من انا
يجوز أن الانعكاسات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية تشمل العديد من بلدان العالم .. لكنني .. أرى أنها حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل واتمني الهزيمة لكلا الطرفان .
لكن علي صعيد آخر في ذات السياق ، اري انها مع انعكاساتها المتعددة عكست ايضا علي نحو إيجابي حقيقة الإعلام الغربي والذي يظنه معظم مواطني عالمنا الثالث ذو الإعلام المسيس أنه اي اعلام الغرب، اعلام مستقل (نزيه).
والحقيقة أنه اعلام علق أيضا ومسيس ومؤنجد وابن وسخه كمان، ففي الوقت الذي يهولون من أثر العدوان الروسي علي المدنيين الاوكران ويسوقوا لنا إحصاءات دمار بنيوي والضحايا بين المدنيين لا يتناسبوا مع تهويلهم لكم خسائر الجيش الروسي في العتاد والافراد اطلاقا.
ولكي نعرف حجم التهويل في مثال حي كالاحصائية محور الخبر الذي في الصورة المرفقة وترجمته :
((ثمن غزو أوكرانيا.. 2000 جندي روسي مقابل كل 100 ياردة
أوضحت مصادر استخباراتية في حلف شمالي الأطلسي \"الناتو\" أن الجيش الروسي يخسر ما يصل إلى 2000 جندي مقابل كل 100 ياردة (حوالي 91 مترا) يجري السيطرة عليها من قبل القوات الغازية في شرق أوكرانيا)).
هذا ما نشرته صحيفة \"التايمز\" اللندنية، وحين نراجع الخبر حسابيا نجد أنه قياسا علي المساحة التي احتلها ويسيطر عليها تماما الجيش الروسي من اوكرانيا والتي هي 25% من مساحة اوكرانيا الكلية
إذا فخسائر الجيش الروسي 335,388جندي.
أيضا هذا الرقم الاسطوري يفقد نقطة، إذ أنهم لم يحددوا معدل الفقد بالوقت فهذا الرقم بافتراض عام مذ اول يوم للهجوم فبراير ٢٠٢٢ والي يومنا هذا، أما إذا ربطوا معدل الفقد بجدول زمني محدد كيوميا أو اسبوعيا أو شهريا أو حتي سنويا مثلا سيكون أضعاف مضاعفة لهذا الرقم ، مع العلم أن تعداد الجيش الروسي كله 2.04 مليون هذا بعد التعبئة العامة التي أعلنها بوتين في أغسطس 2022م
وهنا نجدنا امام صحافة فاقدة للمصداقية والمنطقية والالات الحاسبة ومحرريها كلهم كانوا ثانوي عالي ادبي تقريبا
-
آخر الإدراجات -
المتابعات
اضافة تعليق