احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

التجارة بالدين

التجارة بالدين! بداية علينا أن نضع مفهوم للدين والإنسان قد نتفق عليه أو نختلف لكن حسب بحثي وما كونت من رآي حول الأمر فاني آري: أن اي اعتقاد يعتنقه الإنسان ويري أنه نظامه الذي يحدد مساره في الدنيا هو الدين، سواء كان دين عقائدي منسوب للسماء أو دين ايدلوجي من انتاج البشر الفكري. وقاعدة كشف فلسفة الاتجار بتلك الأديان عامة ارساها نبي الله ﷻ ، ابراهيم عليه السلام إذ قال \"إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين\". نعم .. هم كذلك يفعلون سواء في اديان الوثنية القديمة والقائمة أو ايدلوجيات المنظرين الراهنة، إذ يعلون اوثانهم علي اصل المعتقد حتي أن كان صحيحا ويمنحونهم ماليس لهم من قدرة وحكمة والخ الخ من الصفات التأليهية ليس لادراكهم حقيقة ذلك وانما لأن هناك دهاقنة لتلك الأديان المنحرفة أو الايدلوجيات المخرفة يتخذون ذلك سبيلا لجمع الإتباع واستغلالهم وتحويلهم عن الفطرة الي الضلال. ونجد في هذا الإطار مؤسسة مالية قائمة من النذور والنفحات واشتراكات العضوية وتبرعات الاعضاء ونفقات معامل الأبحاث الاستراتيجية والعلمية المعملية البحثية وتسهيل المصالح المشتركة بلا عدل ولا قسط ولا اعتبار لاهل الاستحقاق وتقريب أهل الولاء المزعومين من المتسلقين والطفيلين لصالح مصلحة الهرمية الكهنوتية او الإدارية للأديان المنحرفة أو الايدلوجيات المخرفة. بالطبع هذا الخطل أصاب بعض الفرق الإسلامية وما أكثرها وانحرفت، وان كان فلم يستطع دهاقنتها أن يحرفوا كتاب الله المحفوظ الا انهم مضوا لتأليف الأحاديث ونسبها لرسول الله ﷺ والذي قال ﷺ: ﴿مَن كذب عليَّ مُتعمِّدًا، فليتبوأ مقعده من النار﴾ وهم تعمدوا الكذب ودس الاحاديس واختراعها بما يتوافق مع اهوائهم ورغبتهم في السيطرة علي اتباعهم واضلالهم أضف إلي ذلك ما ابتدعوه من بدع لا اصل لها وما أنزل الله بها من سلطان وجعلوا منها دين مواز قائما بذاته يقيمون له الحوليات الاحتفائية الابتداعية والمناسبات التجارية كالمولد النبوي والذي اتبعوه بآلاف موالد اولائيهم المزعومون أو حتي الحقيقيون أن كانوا، ولذا كان تحذير رسول الله ﷺ كل خطبة جمعة: ﴿كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار﴾ وكلاهما اي افتراء الأحاديث واقتراف البدع إنما يدورا حول خلق وثنية وتكوين هرمية إدارية للدين الحنيف الذي يتساوي معتنقيه جميعا \"كأسنان المشط\" كما قال رسول الله ﷺ ، مع حفظ شرعي لمقامات أولي الأمر وأهل الذكر وهما المتبحرين في علوم الدين وخبراء أمور الدنيا بمفهوم ديني صحيح بلا توثين ولا تقديس وانما اقتداء واحترام وأخذ بالرأي ومشاورتهم في امورنا. ومن أشكال التحريف العقائدي لدي الطرق التي تنسب نفسها للإسلام والدين الحنيف منها براء تلك الطرق التي تقيم بناء أو قباب أو شواهد عملاقة علي قبور شيوخهم مانحينهم ولاية هي في الاصل أمر سري بين العبد وربه فصفاتها كما قال رب العزة ﷻ : ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون﴾. والإيمان والتقوى علاقتان فرديتان لا شواهد لهما بين العبد والرب ، فكون أن يمنح بعض الدهاقنة مقام الولاية لكل من هب ودب ابتغاء توثينه لخلق سوق الاتجار بالدين (مودة بينكم في الحياة الدنيا) فهذا لا يصح ولسنا مأمورين به بل والانكي أننا حتي أن تأكدنا من ولايته ولا اري لذلك قواعد اثبات مُعرفة الا أنه فرضا أن تأكدنا لا يجوز لنا البناء علي قبره واتخاذه وثنا بل إن رسول الله ﷺ حذرنا من ذلك في لفيف من أحاديثه الشريفة إذ قال ﷺ : ﴿ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك. لعن الله اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. ونهى عن تجصيص القبور القعود عليها والبناء عليها، ﴾ ومضي هؤلاء الدهاقنة ليخالفوا كل هذا بل ويتبجح بعضهم علانية بقول يماثل قول مشركي قريش إذ قالوا : ﴿ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى﴾ وستسمعون في المقطع المرفق قول أحد دهاقنة الضلال قولا مطابقا حول الأضرحة التي تنسب للاولياء المزعومن أو حتي الحقيقيون أن كانوا كذلك. وعودا علي بدء، فإن كل هذا يتم من أجل تأسيس التجارة بالدين والايدلوجية علي حد سواء باختلاق الأوثان أفرادا كانوا أو نظريات مبتدعة في الدين أو في العلوم البحثية لا اصل لها من الصحة كمبتدع الأحاديث والبدع المضلة وتحريف التوراة والإنجيل وتوثين نظرية داروين حول التطور والانفجار العظيم بلا تحديد من المسؤول عنه لألكسندر فريدمان والبلجيكي جورج لوماتر وتكون الكون بالطبيعة عشوائيا. حيث قالوا بأن الطبيعة هي الخالق وهذه فرية راجت في عصرنا هذا ، راجت حتى على الذين نبغوا في العلوم المادية ، وعلل كثيرون وجود الأشياء وحدوثها بها ، فقالوا : الطبيعة هي التي توجد وتحدث . هؤلاء نوجه لهم هذا السؤال : ماذا تريدون بالطبيعة ؟ هل تعنون بالطبيعة ذوات الأشياء ؟ أم تريدون بها السنن والقوانين والضوابط التي تحكم الكون ؟ أم تريدون بها قوة أخرى وراء هذا الكون أوجدته وأبدعته ؟ إذا قالوا : نعني بالطبيعة الكون نفسه ، فإننا لا نحتاج إلى الردّ عليهم ، لأن فساد قولهم معلوم بالمنطق وحتي نظرياتهم وقواعدها فلكل فعل فاعل ولكن موجود موجد. إذا هذا القول يصبح ترديداً للقول السابق إنّ الشيء يوجد نفسه ، أي : إنّهم يقولون الكون خلق الكون ، فالسماء خلقت السماء ، والأرض خلقت الأرض ، والكون خلق الإنسان والحيوان ، وقد بيّنا أنّ العقل الإنساني يرفض التسليم بأنّ الشيء يوجد نفسه ، ونزيد الأمر إيضاحاً فنقول : والشيء لا يخلق شيئاً أرقى منه ، فالطبيعة من سماء وأرض ونجوم وشموس وأقمار لا دليل علي انها تملك عقلاً ولا سمعاً ولا بصراً ، فكيف تخلق إنساناً سميعاً عليماً بصيراً ! هذا لا يكون. فإن قالوا : خُلق ذلك كله مصادفة ، قلنا : ثبت لدينا يقيناً أن لا مصادفة في خلق الكون ، وقد تبينا ذلك فيما سبق وكان مما ساعد على انتشار الوثنية الجديدة ( القول إنّ الطبيعة هي الخالق ) هو ما شاهده العلماء الطبيعيون من تكون (دود) على هراء الإنسان أو الحيوان ، وتكوّن بكتيريا تأكل الطعام فتفسده ، فقالوا : ها هي ذي حيوانات تتولد من الطبيعة وحدها وراجت هذه النظرية التي مكنت للوثن الجديد ( الطبيعة ) في قلوب الضالين التائهين بعيدا عن هدى الله الحق ، لكنّ الحق ما لبث أن كشف باطل هذه النظرية على يد العالم الفرنسي المشهور ( باستير ) الذي أثبت أن الدود المتكون ، والبكتيريا المتكونة المشار إليها لم تتولد ذاتياً من الطبيعة ، وإنّما من أصول صغيرة سابقة في قلب ذات الهراء لم تتمكن العين من مشاهدتها قبل اختراع الميكروسكوب وتطويره المتصاعد ، وقام بتقديم الأدلة التي أقنعت العلماء بصدق قوله ، فوضع غذاء وعزله عن الهواء ، وأمات البكتريا بالغليان ، فما تكونت بكتيريا جديدة ، ولم يفسد الطعام ، وهذه النظرية التي قامت عليها صناعة الأغذية المحفوظة ( المعلبات ) وأثبتت هراء نظريتهم حول توثين الطبيعة بالتخلق العشوائي من العدم. ويرى فريق آخر أنّ الطبيعة هي القوانين التي تحكم الكون ، وهذا تفسير الذين يدّعون العلم والمعرفة من القائلين إن الطبيعة هي الخالق ، فهم يقولون : إنّ هذا الكون يسير على سنن وقوانين تسيّره وتنظم أموره في كل جزئية ، والأحداث التي تحدث فيه تقع وفق هذه القوانين ، مثله كمثل الساعة الاوتوماتيكية والتي تسير بدقة وانتظام دهراً طويلاً ، فإنها تسير بذاتها بدون مسيّر . وهؤلاء في واقع الأمر لا يجيبون عن السؤال المطروح : إذا كنا نعرف من صنع الساعة الاوتوماتيكية إذا فمن خلق الكون ؟ ولكنهم يكشفون لنا عن الكيفية التي يعمل الكون بها ، هم يكشفون لنا كيف تعمل القوانين في الأشياء ، ونحن نريد إجابة عن مُوجد الكون وموجد القوانين التي تحكمه ويقول وحيد الدين خان : \" كان الإنسان القديم يعرف أنّ السماء تمطر ، لكننا اليوم نعرف كلّ شيء عن عملية تبخر الماء في البحر ، حتى نزول قطرات الماء على الأرض ، وكلّ هذه المشاهدات صور للوقائع ، وليست في ذاتها تفسيراً لها ، فالعلم لا يكشف لنا كيف صارت هذه الوقائع قوانين ؟ وكيف قامت بين الأرض والسماء على هذه الصورة المفيدة المدهشة ، حتى إنّ العلماء يستنبطون منها قوانين علمية . إنّ ادعاء الإنسان بعد كشفه لنظام الطبيعة أنّه قد كشف تفسير الكون ليس سوى خدعة لنفسه ، فإنّه قد وضع بهذا الادعاء حلقة من وسط السلسلة مكان الحلقة الأخيرة\\\" اذا فالطبيعة لا تفسّر شيئاً ( من الكون ) وإنّما هي نفسها بحاجة إلى تفسير . واقرأ هذه المحاورة التي يمكن أن تجرى بين رجل نابه ، وأحد الأطباء الأفذاذ في علمهم : السائل : ما السبب في احمرار الدم ؟ الطبيب : لأنّ في الدّمِ خلايا حمراء ، حجم كل خلية منها : 1/700 من البوصة . السائل : حسناً ، ولكن لماذا تكون هذه الخلايا حمراء ؟ الطبيب : في هذه الخلايا مادة تسمى ( الهميوجلوبين ) ، وهي مادة تحدث لها الحمرة حين تختلط بالأكسجين في القلب . السائل : هذا جميل ، ولكن من أين تأتي هذه الخلايا التي تحمل ( الهميوجلوبين ) ؟ الطبيب : إنها تصنع في كبدك . السائل : عجيب ! ولكن كيف ترتبط هذه الأشياء الكثيرة من الدّم والخلايا والكبد وغيرها ، بعضها ببعض ارتباطاً كلياً وتسير نحو أداء واجبها المطلوب بهذه الدّقة الفائقة ؟ الطبيب : هذا ما نسميه بقانون الطبيعة . السائل : ولكن ما المراد بقانون الطبيعة هذا يا سيادة الطبيب ؟ الطبيب : المراد بهذا القانون هو الحركات الداخلية التلقائية للقوى الفزيائية والكيماوية . السائل : ولكن لماذا تهدف هذه القوى دائماً إلى نتيجة معلومة ؟ وكيف تنظم نشاطها حتى تطير الطيور في الهواء ، ويعيش السمك في الماء ، ويوجد إنسان في الدّنيا ، بجميع ما لديه من الإمكانات والكفاءات العجيبة المثيرة ؟ الطبيب : لا تسألني عن هذا ، فإنّ علمي لا يتكلم إلا عما يحدث ، وليس له أن يجيب : لماذا يحدث؟ يتضح من هذه الأسئلة مدى صلاحية العلم الحديث لشرح ما قد توصل له بحثا عبر المعامل والمكريسكوبات للكائنات المجهرية والتليسكوبات لآفلاك الفضاء وسبر أغوار الأرض واعماق المحيطات لكيفية عمل الكون بدرجة ما وصلوا له من علم : إن مثل الكون كمثل آلة تدور تحت غطائها ، لا نعلم عنها إلا أنّها تدور (( ولكن لو فتحنا غطاءها فسوف نشاهد كيف ترتبد هذه الآلة بدوائر وتروس كثيرة ، يدور بعضها ببعض ، ونشاهد حركاتها كلّها . فهل معنى هذا أنّنا قد علمنا خالق هذه الآلة بمجرد مشاهدتنا لما يدور بداخلها ؟ كيف يفهم منطقياً أن مشاهدتنا هذه أثبتت أن الآلة جاءت من تلقاء ذاتها ، وتقوم بدورها ذاتياً!!؟ فوجد من يقول : إن الطبيعة قوة أوجدت الكون ، وإنها قوة حيّة سميعة بصيرة حكيمة قادرة ... فإنّنا نقول لهم : هذا صواب وحقّ جزئيا ، وخطؤكم أنكم سمّيتم هذه القوة (الطبيعة) ، وقد دلتنا هذه القوة المبدعة الخالقة ، على الاسم الذي تستحقه وهو الله ﷻ وصدقنا بذلك لأن كتابه المرسل من عنده كشف علي مدار العصور أنه معجز وأشار لما اكتشفته بحوثكم في هذا القرن وسابقه قبلهما بأثنتا عشر قرنا من علم فلك واجنة وحقائق تاريخية حول جثث محنطة وشخصيات تاريخية أخري عرفت لاحقا. ولتفنيد سبب توثين الطبيعة ونظريات علمائها نيوتن داروين فرويد الكسندر فريدمان الخ الخ فنعود لقاعدة ابراهيم عليه السلام (مودة في الحياة الدنيا) وها نحن ذا نراهم يوثنون الطبيعة وقوانين الفيزياء والاحياء والكمياء وواضعيها ويخلقوا كهنوتية علومية من حملة الدكتوراة ومعابدهم معامل الأبحاث وينشرون الفرايا حول العلل والدواء وتتربح شركات الدواء وينفذون مكر الليل والنهار وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال كما رأينا صناعة الزلازل في تاهيتي وإيران والان تركيا وسوريا وتستمر صناعة الأوثان وتستمر العلاقة الأسمة بين شياطين الانس والجن ويجملونها بذخرف القول غرورا ليضلوا عن سبيل الله. أما أن قلت لك ساسايرك سياسيا ولكنني ساحتكم لدستور ديني وقوانين شريعته وساقيم حزبي علي ذلك فهذه عزيزي عزيزتي لعمرى ليست تجارة بالدين وانما تموضع سياسي هو جزء من فقه الدين وتطويع الظروف المحيطة من علمانية وكفر والحاد وثنيون لفرض الدين واقعا رغم انف الياتكم المبتدعة من ديمقراطية وانتخابات شعبية والتي يأكلها العلمانيون كآلهة العجوة قديما إذا دعت الحاجة الي ذلك أي فاز في الانتخابات حزب إسلامي. ولا نامت اعين الوثنيين

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق