‫
سورة الكهف تتضمن عدة قصص
اولها اهل الكهف وكيف فروا بدينهم وما انكروا من عبادة الاصنام والاشياء والعروش والفروج والقروش الى التوحيد والحرية فيه والتزام بالخلق الانسانى المبنى على اعتناق الانسان لفكرة التوحيد وضرورة ان يتقى الموحد من وحد فى كل ما حوله من مخلوقات هذا الاحد
ولما فروا بمااعتقدوا اراد مسبب الاسباب والذى جعل العلم البحثى الراهن يجد حفريات مجمدة للماموث ولكائنات اخرى بل ولاناسن مجمدة الاف السنين على حالتها التى كانت عليها
اراد الله ان يمضون الى نوم عميق سنوات عديدة لليقنوا بالبعث هم والاخرين هذا البعث الذى نراه فى الطرق الصحراوية فى الصيف التى تكون صعيدا جرزا ثم فى الربيع نراها قد كثاها النابت الذى ينموا من اعماقها وكذلك النشور
وفى الكهف تاملات فالعدد ليس بهام وانما اهميته فى ادراك طبائع النفس وطبائع الافراد المتعاونين على الايمان واليقين فهم حسب التدليل ثلاثة رابعهم كلبهم وخمسة وسادسهم كلبهم وسبعة وثامنهم كلبهم فى الاولى هم ثلاث رجال وكلبهم معهم فى الثانية هم ثلث رجال وجنيان كلبهم معهم فى الثالثة هم ثلاث رجال وجنيان وملاكان وكلبهم معهم
وادراك ان كيانات الجن والملائكة هنا تحتاج الى تمحيص فالعلم البحثى قد ينكرها ولكنه لا ينكر ولا يقدر ان ينفى ظواهرها
فها نحن ذا نعرف تماما ان علم الباراسيكولوجي هو علم ينظر فى علم الخوارق وهو يحاول الاجابة عن الأسئلة الحائرة حول المس الشيطاني والمعروف بمس الجن، والذي ايضا يشتمل دراسة القدرات غير المالوفة التي يحوزها بعض الأشخاص كما يهتم بتفسير الإدراك بدون أستعمال الحواس الخمس، ويستخدم وسائل علمية كثيرة وعلوما شتى ومنها علم النفس وعلم الفيزياء والبيولوجي بالإضافة للعلوم الأنسانية مثل علم الأجتماع ويمكن تلخيص البحث في هذا العلم في أربعة مظاهر مختلفة هي كما يأتي:
Telepathy أو التخاطر وهو نوع من قراءة الأفكار، ويتم عن طريق الاتصال بين عقول الأفراد وذلك بعيدا عن طريق الحواس الخمسة أي بدون الحاجة إلى الكلام أو الكتابة أو الإشارة. كما يتم هذا التخاطب من مسافات بعيدة.
Clairvoyancy الجلاء البصري، والتي تعني حدة الإدراك والقدرة على رؤية كل ما هو وراء نطاق البصر كرؤية قريب أو صديق يتعرض لحادث بالرغم من بعد المسافة بينهما، وما إلى ذلك
Precognitionبعد النظر أو معرفة الأحداث قبل وقوعها. كتوقع موت رئيس دولة أو حدوث كارثة وغيرها من توقعات
Psychokinesis وتعني القوى الخارقة في تحريك الأشياء أو لويها أو بعجها بدون أن يلمسها صاحب تلك القدرة وإنما يحركها بواسطة النظر إليها فقط
ولما نمضى للنص نفسه وانقل لكم التفصيل القولى :
"وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا ( 19 ) إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا ( 20 )"
نجد كلمات الحوار الثالث فى قصتهم بعد الاستهداء بالله والتناصح بالفرار من القهر الانسانى الضال المضلل الفاسد المفسد الى الكهف
جاء حوار التدبر وكان اوله تساؤول عن مدة المكوث فى حالة النوم وتضاربت اقوالهم ورجح اعلمهم ان يرجعوا المسألة الزمنية فى الامر الى الله ثم مضى الحوار الى تدبر امر معيشتهم وحفظ النفس وجزء منها بتوفير الطعام ومضى الرهط الثالث يدعوهم ان يرسلوا احدهم الى المدينة ومعه الفضة التى كانت عملات المال فى عصرها ووجه ونصح من يذهب ان ينتقى طعاما زكيا وهو توجيه يفيد بتزكية طعامنا باختيار ما ينفعنا منه ثم مضى ليوجهه وينصحه ان يتلطف ولكمات القرىن 77,439 كلمة وكلمة فليتلطف فى هذه الاية من سورة الكهف تعد بالاحصاء الدقيق الكلمة رقم 33,418 فالتلطف فى هذه السورة هو منتصف الكلم القرآنى ككل وهو تدليل من منزل الكتاب المعجز ان اللطف هو الوسطية فى الاسلام
وللحديث شجون

‫‏محبتى‬
ود