احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

نعم انه يحتضر

حين ندرك أن النظام العالمي الجديد
(new world order )
والذي بشر بمولده جورج بوش الأب بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وحائط برلين وتهشم المعسكر الاشتراكي وحرب تحرير الكويت .. نعم .. هكذا خرج بعد تلكم الأحداث ليعلن ميلاد النظام العالمي الجديد والذي لأمريكا فيه اليد العليا ثم يليها حلفائها من أوربا من الأنظمة الماسونية الاخري والامبريالية الباقية.

بالفعل عاش هذا النظام ثلاثون سنة من الصلف الأمريكي والاستبداد الغربي عامة وشهدنا اكتساح بنما وافغانستان والعراق وإسقاط أنظمة صدام ثم زين العابدين بن علي فالقذافي ثم مبارك ثم علي عبدالله صالح والبشير ودول أخري شرقا وغربا وفصل جنوب السودان وتيمور الشرقية وتفتيت يچوسلافيا وفصل التشيك عن سولفاكيا
كل ما سبق ذكره كان من تداعيات النظام العالمي الجديد المولود سنة ١٩٩١م والذي علينا أن ندركه الان أنه قد بدي في الأفق جليا ارهاصات احتضاره.

دول لا بأس بعددها علي قدر من الاستقلالية وكاملة السيادة علي أراضيها وقراراتها ولها باع في التخطيط الاستراتيجي المدروس بمراكز أبحاثها ودراستها الاستراتيجية المتطورة والمنفق عليها قدر لا بأس به من دخلهم القومي تلك الدول الان تحجم عن التفاعل سلبا أو إيجابا مع المعسكر الغربي والذي يشن حرب غير مباشرة علي روسيا اليوم عبر اوكرانيا والتي بدأت فعليا اي تلك الحرب بالحديث عن انضمامها اي اوكرانيا لحلف النيتو وهو القرار المخالف لاتفاقية استقلال اوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي سابقا بعد تفتيته.

والان بعدما استمر الغرب بقيادة امريكا لثلاث عقود بعد أن ادلى الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب به تصريحا وعلنا ذلك في ٢٩ يناير ١٩٩١م، حيث قال في خطابه الثاني عن حالة الاتحاد الأمريكي أمام الكونجرس:
(ما على المحك هو أكثر من بلد صغير "يعني الكويت"، إنها فكرة كبيرة لنظام عالمي جديد، حيث تجتمع الدول المتنوعة معًا في قضية مشتركة لتحقيق التطلعات العالمية للبشرية ليسود السلام والأمن والحرية وسيادة القانون)
إذا ما جاء في كلمة الرئيس جورج الأب عن النظام العالمي الجديد كان إشارة إلى ما جري فعليا وراء الكواليس من تخطيط في الخفاء لحكومة عالمية تقود العالم بغض النظر عن السيادات الوطنية للدول التي تحكمها وتديرها الحكومة العالمية.

وشهدنا علي خشبة المسرح علنا وجميعا الاستعمار الجديد ، والذي تشكل وتلون ليبدوا كتعاون دولي مرتديا دسر وأقنعة المؤسسات الدولية وجمعيات العمل الطوعي وصناديق الائتمان و يبقى في حقيقته استعمار كما هو بأجندة الاستعمار القديم بلباس جديد وأهداف اقتصادية وسياسية واجتماعية محددة واحادية مهما اختلفت أوجهه
و حاولت طوال الوقت الدول الغربية تشكيل العالم بما يناسب أهدافها ومصالحها، وتستخدم عدة آليات للوصول إليها بأقل ما يمكن من المقاومة العالمية للأنظمة التي تتعارض مع سياساتها ومصالحها.

تتآمر دول الاستعمار الغربي القديم ضد الدول النامية، خاصة التي تمتلك الثروات ومصادر الطاقة التي تعتمد عليها هذه الدول المتآمرة بشتى الطرق والوسائل، و النظام العالمي الجديد هو مشروع حكومة عالمية شمولية دكتاتورية سرية متشكلة من خلال المؤامرات المتعددة

و سمعنا عن الحكومة العميقة التي تدير الحكومة الشكلية في الظل بسرية في الولايات المتحدة على سبيل المثال، وراينا أثرها الجلي خلال أزمة كورونا وغيرها من الأزمات الاقتصادية والسياسية.

والان في عقد احتضار هذا الكيان الهلامي اي النظام العالمي الجديد والذي خلال سنواته الثلاثون اذاق شعوب العالم مرار غيه واستبداده وتآمره، علي الشعوب أن تنتبه للعبة القائمة فالغرب وامريكا ليسا آلهة ولا الصين وروسيا كذلك هي محض دول قادرة الي حد ما اقتصاديا وعسكريا ولديها أزمات داخلية وخارجية ومواطن قوة ونقاط ضعف.

والان علي مسرح الأحداث وطاولة التوازنات العليا يظهر جليا أن الأدوار توشك أن تتبدل وإذا أصرت بلدان العالم الثالث في افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية علي الاستمرار في دور الكومبارس الجامعة او الدوبلير في حروب الكبار والذي يتلقي الصفعات والركلات عوضا عن ابطال الرواية، فالتشكل الجديد الموشك ايا كانت قيادته سيظل يتعامل مع دولنا تلك بذات النسق الاستعماري الاستغلالي الاستبدادي

وحين نطرح العقد علينا أن نقترح حلولها .. نعم .. الحلول بأيدينا نحن قبل اي قيادة سياسية وطنية كانت أو عميلة وفوق قدرة أي قوة مسلحة نظامية كانت أو ماليشياوية مستقلتان أو مرتزقة ، يجب علي شعوب العالم الثالث أن تصحوا من غفوتها فالمرحلة التي تتبلور الان تدفع بالنظام الموشك علي التشكل لقيادة العالم أن يحول شعوب الضعف منه لما يعرف بقن الأرض، اولائك الذين كانوا مسخرين لنبلاء القرون الوسطي في أوربا مقابل فقط رمق الحياة.

ولذا علينا عبر كل مؤسساتنا الشعبية من إدارات أهلية ومنظمات المجتمع المدني والمجندين السابقين ومنتسبي القوات النظامية الرسمية المتقاعدين والمرفوتين وحتي العاملين فيها، ان نشكل جبهة شعبية موحدة علي اعلي قدر من التنسيق وبتفاهمات وطنية واضحة، ولا بأس البتة أن تكون علي تواصل وتنسيق دؤوب مع رصيفاتها في الدول النامية الأخرى وذلك للكفاح والصمود امام تآمرات وخطط تفرض من أي كيان استبدادي دولي قائم أو علي وشك التبلور.

واهم ادوات هذه المعركة القادمة الحاسمة هم اداتان جوهريتان فوق كل اعتبارات الآليات الاخري وهما الوعي والضمير ، ليست طوباوية ولا هرطقة مثالية وانما واقع فإن نوسع قاعدة الوعي الحقيقي الناصع اهم نقاط الفوز ثم تنقية الضمائر حتي لا يستغل الوعي استغلال مضاد وذلك بوضع ثوابت للفضائل الإنسانية المدركة بتاريخ البشرية وواقعها المعاش ومآلات التمسك بتلك الفضائل في وجه الانحدارات الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يروج لها النظام العالمي الجديد ويقننها ويحاول جاهدا أن يعممها بين كافة الشعوب جبرا.

فإن انتصرت إرادتنا الشعبية في معركتي بث الوعي الناصع وانعاش الضمير الإنساني بحق، .. هنا .. وهنا فحسب ابشركم أن النصر حليفنا في كل مساراتنا اللاحقة من إجبار القوي الاستبدادية علي احترام إرادتنا والتعاون الندي مع بلداننا ممثلة في شعبها وسيادته علي موارده واراضيه متطلعل لمستقبل اجياله تعاونا إيجابيا لمصلحة الجميع.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق