نعم للاسف كانت كذلك
نهاية حزينة اخرى فى عمر علاقاتى
لم اشأ ابدا ان تكون
حاولت ان اغير النتيجة للتعادل او الهزيمة او النصر او اى نتيجة غير الحزن
لكنه كان كالعادة مصر

الصحيح ان لك ظروفك ولى ظروفى وهناك تواز بين مسارينا بدرجة انه لن يكون لقاء على النحو الذى اعتاده الناس فى عالمنا
لكن الواقع ان ثمة مشاعر فى هذا الامر لم اكن اتخيل ان تنموا بيننا الى هذا الحد ابدا
نعم من البداية تهربت حتى لا اصل لاى درجة من تلك المشاعر الا انها فعليا وصلت الى حدود لم اعهدها وخاصة ان علاقتنا كانت دائما تحصل على تقيم العلاقة الاغرب فى حياتى بالنسبة لى

ما يحزننى حقيقة ليس انتهاء العلاقة
ليس ما اشعره من وخز فى اسفل قفصى الصدرى
ليس شعورى انى فقدت شيئ منى
ولكن انى شعرت انى من ضمن ما نقلت لك من مشاعر كان الخوف
ولذا كان لابد ان ارحل

سامحينى اينما كنت

واذكرينى بالخير
يجوز انى قلت لك كلمات سيئة فى اوقات ما
حدث انى تعاملت ببعض العنف فى اوقات اخرى "العنف المستطاع"
لكن اظن انك تدرين تماما ان كل هذا كان يعبر عن قدر ما اكنه لك من حب

الكلمة كانت بالنسبة للقدر لا تكافئه
لا اقدر ان اقول ان ما كان بيننا هو محض حب
الكلمة لا تسعه وصفا ولا شرحا ولا تقيما وتقديرا
ادرك انك كنت مثلى وادرك انك ايضا مثلى ادركت ان ما من ثمة نهاية معقولة هناك
ولعلك ادركتى الان انى حين قلت لك لابد ان نفترق من فترة كنت على حق
ما بيننا قد يقتلنا ان لم يجد محطة وصول وقد نعدوا فى اتجاهه
تحيط بنا كل الموانع والاعراف والتقاليد والسن والمكان والطبقات
الكثير كان يقف بيننا وبين تحقيق مستهدف دائم لهذه العلاقة
الكثيف من المعطيات والتضاريس والتفاصيل

نعم كنا نقف وسط كل هذا الزخم بمشاعرنا تلك التى كانت تتجاوز صفة الحب
لكن الى متى وهل سيتركوننا نقف
هل اتسبب فى قتلك هل اقاتل ولا انالك .... هل وهل وهل الاف الاسئلة تدور حولنا
بلا اجابات
وقد كان استمرارنا سيجيب علينا بمآس احدها او كلها

كانت الخطوة من اجلنا احبك واحترمك واقدر كل شيئ كل شيئ منك
ووقتنا سويا كان من اجمل لحظات عمرى
لكن يا من انت اكثر من حبيبتى لم يكن يمكن ان نستمر اكثر
لقد نظرت لمستقبلك وانا ارحل عن العالم فى سنوات ما قبل النهاية
وانت بارك الله فى عمرك لازلتى فى مقتبل العمر
لماذا اخنق زهرة مثلك بمشاعر رجل فى العقد الخامس على مشارف الكهولة

انسينى وانسى ما كان وتجاوزى كل ما كان فيه
فكل ما كان فيه ككل يعالج ويتبدد مع الوقت
ان بقى شيئ فى ذاكرتك فاجعليه فى عمق بعيد عن العيون وعن الجنون وعن التأسى
اجعليه كزهرة فى كراس مذكراتك

احبك الى الابد ولكن فراقنا كان لابد

ابقينا المقاطعة

لا انت اتيت لا انا اليك مضيت
لكن كل شيئ يدور فينا وحولنا ومعنا يحدثنا عنا
قد لا اكون معك لاجزم
لكن الامر بيننا لا يحتاج حضور او وحى لادركه

فانت تعرفيننى جيدا وانا اعرفك
قد اضحينا كشقان التقيا ثم بدى وكانهما افترقا ولم يفترقا ابد
لعله جمع منذ بدء الخليقة كان واستمر فى الذر والغيب وسيبقى الى ان يرث الله الارض

انت انا كلمات لا تعنوننا فنحن هى الكلمة المشكلة لنا

احبك لازلت ويبدوا انى ساظل
لكننى لم اجد للنهاية السعيدة فى قصتنا اى حل
ولم اعد قادر على نصف المسافات

احبك لكن تخيلى اننى مت المهم لا تشغلى قلبك او عقلك بى بعد هذا كفى
كفى قلبك عنك فلازال يوخزنى حبه وااشعره رغم المسافات والفراسخ

اسمعيننى جيدا لست لك ولست لى الان على اقل تقدير
فان تغير ما فى قلبك مع الزمن انسينى تماما
وحاولى ان عن حتى مشاعرك تكتمينى
اوئدينى
اخنقى هذا الحب الذى لاى ينتهى الا بموت او عذاب او فراق
انسيه

ودعينى انساه او ارحل به دعينى لا تصرى على جذبى على هذا النحو
احدثك كما تعلمين وكما كنا دوما نعلم اننا نحدثنا قبل اى شيئ بالروح
نعم روحك لازالت تطوف حولى هنا وانت كذلك حولك روحى تطوف

العالم الان لا يدرك هذا ولا يلمسه فلا يعتبر له اعلم
وانت تعلمين وادركنا سويا ولم ننهار
لم نرفض ما ادركنا ومضينا نحوه باستمرار واصرار
لكن دوما هذا العالم يرفضنا ويرفض من على ما نحن عليه

ويصر على ان يمضى بنا الى صراعات
ابه ان اودى او اقذف بك فيها معى فان كنت قدر الصراع فى كل الاحوال
فلست قدر ان اراك تصابين او تنزفين او حتى تدمعى
فارحلى بعيدا حبيبتى لا ترجعى

" ارضى ليا الموت بجفنيك فانى المت نفسى فزيديها الما
روعة العاشق فى ذل الهوى واذا ما استودع سرا كتمه"

احبك لازلت وساظل