احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

افتقد

.. نعم افتقد التدوين هنا, فمذ مسافة زمنية شاسعة شغلتني ظروف الحياة عن التدوين
***
لا احب القاء اللوم علي الظروف فمن المؤكد ليس ان الانسان ابن ظروفه ولكن علي العكس من ذلك الانسان هو صانع ظروفه
***
لعل البعض يتسائل كيف ذلك؟
الاجابة اننا حسب سلوكياتنا علي مدي حياتنا منذ الادراك وطوال الوقت التالي له وبخبيئة صدورنا الكامنة والحاضرة معا في ما عرفا بالعقل والعقل الباطن نصوغ الظروف التي يتحدث البعض حول كونها تعانده او ساعدته
***
البعض سيطرح الظروف من منظور سيكسوه بلا سند قمص الدين ويعذوها للقضاء والقدر,
بيد اننا حين ننظر لوقائع القضاء و تصاريف القدر من منظور ديني حقيقي ليس مدعي او مفتري.. نجدنا امام عدة ايات وسير تنقل لنا مشاهدهما ومسالكهما
***
فالله سبحانه يحدثنا : ”فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم“
هذا مشهد للقضاء فمثلا ووفقا للاية اعلاه ولله المثل الاعلي , الله قضي جبلا وله قدر انهيار .. ونحن نؤمن بقضاء الله ونتلمس ما يمر بنا من قدره فقد قدر لنا اجساد وعقول وقلوب ونفس تحيهم روح الله التي نفخ منها فيهم منذ بدا التكوين بادم وهذا المقدارت الربانية لنا تجعلنا ندرك من الاصوات والحركات امامنا ان الجبل الذي قضاهم الله سبحانه في ما قضي من سماوات وسماء دنيا بها الكواكب وهو اي في احدها ينهار , وقدرنا الله مشاة وراكضين وقادرين علي التدبر
فلما نعدوا عبر المسالك الموضوعية من حيث نايها عن تداعيات انهيار الجبل فنحن بهذا نفر من قضاء الله المدرك الي قدره فينا المحقق .. وهنا اذا ما مات احد الراكضين منا اثر سقوط حجر من انهيار الجبل عليه فالمشهد هو جزء من اقداره المثبتة ازلا فهو يصل رغم ركضه مع الجموع الي يوم موته المسجل مذ الازل في لوح محفوظ
***
وهنا نستحضر حدث الشام وذلك أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسَرْغ لَقِيه أهلُ الأجناد (أبو عبيدة بن الجرَّاح وأصحابه)، فأخبروه أن الوباءَ قد وقَع بالشام، قال ابن عباس: فقال عمر: ادعُ لي المهاجرين الأوَّلين فدعوتُهم، فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام، فاختلفوا؛ فقال بعضهم: قد خرجتَ لأمر ولا نرى أن تَرجع عنه، وقال بعضهم: معك بقيَّة الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نرى أن تُقدِمهم على هذا الوباء، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادعُ لي الأنصار، فدعوتهم له، فاستشارهم فسلكوا سبيلَ المهاجرين، واختلفوا كاختلافهم، فقال: عني، ثم قال: ادع إليَّ مَن كان ها هنا من مشيخة قريش من مُهاجِرة الفتح، فدعوتهم فلم يختلف عليه رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالناس ولا تُقدِمهم على هذا الوباء، فنادى عمر في الناس: إني مُصْبِحٌ على ظَهْر، فأصبحوا عليه، فقال أبو عبيدة بن الجراح: أفرار من قَدَر الله، فقال عمر: "لو غيرك قالها يا أبا عبيدة - وكان عمر يكره خلافه - نعم، نَفِر من قَدَر الله إلى قدر الله، أرأيتَ لو كانت لك إبل فهبطت واديًا له عُدْوتان، إحداهما: خِصْبة، والأخرى: جَدْبة، أليس إن رعيتَ الخِصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله"، قال: فجاء عبدالرحمن بن عوف وكان متغيِّبًا في بعض حاجته، فقال: إن عندي من هذا عِلْمًا، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا سمعتُم به بأرض، فلا تَقدَموا عليه، وإذا وقَع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارًا منه، قال: فحمد اللهَ عمرُ بن الخطاب، ثم انصرف".
***
الشاهد في القصة هنا هو قول عمرَ رضي الله عنه لأبي عبيدة: "نعم، نَفِرُّ من قَدَر الله إلى قَدَر الله"، هذه الكلمة التي تَفوَّه بها الخليفة المُلْهم أصبحت خالدة تَرُدُّ على كثير من الطوائف المتخبِّطة في مسائل القضاء والقدر، وتقطع عليهم سيرَهم الباطل، نعم تَفر من المرض إلى العافية، وتَفِر من الموت إلى الحياة، إن أمكنك ذلك، مع عِلْمك اليقيني أنَّ هذه الآفات واقعة بك يومًا ما لا محالة، وبقدر الله، ومُتذكِّرًا قول الله تعالى: ﴿ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ﴾ [الرعد: 38].
***
قضي الله كل الكون وقدر ما فيه علي حالاته المختلفة لذا فحالنا اذ لقينا قدر الشيئ ان نواجهه بقدرتنا التي قدرنا الله عليه بالتدبر والتمحيص والتفكر واستنباط الحكمة وتحويل ذلك لعمل ممنهج لنحسم المواجهة وعلينا دعاء الله والسعي بما قدر لنا من قدرة وادوات متناسبة مع ما نواجه لنضحي مؤمنين حقا بالقضاء والقدر .. لا متواكلين مرجئين متنطعين عليهم

محبتي

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق